الجمعة، 3 يونيو 2016

عُدت تائباً ..

عُدت تائباً ..
.
أحمل حقائبي وقد مُلئت بالخيبه ..
ها أنا واقف أمام اطلالنا ..
أجمع كسرات سعادتنا .. أخبئها
أعتذر .. قد توهمت بقدرتي على النسيان
غادرت كل مايذكرني بك ..
حتى قلمي وأوراقي التي اعتادت الاستماع لي ..
هجرتها بكل سذاجه اعتقاداً بقدرتي على النسيان ..
لم أكن أعلم أني غادرت رئتي الثالثه .. متنفسي أمام تجبُر خيالاتك ..
لم أكن أعلم أن تجاهل الحزن يؤلم أكثر من الحزن ذاته ..
وأن تضميد الجراح دون تنظيفها سيجعلها تتعفن بدل شفاءها
لتصبح أعمق ويصبح وجعها أكبر ..
تجاهلتها .. ظناً بأن الزمان كفيل بجعلها تندمل ..
ولكن بعض الجراح حتى لو تبقى أثرها فقط فإن نزيفها لايتوقف ..
أدركت أن الزمان غير قادر على شفاءها
وأنه سيخفيها عن العين ولكن لن يستطيع اخفائها عن القلب ..
غادرت هرباً من اللحظه التي سيتحقق فيها طلبك ..
"اكتب عني" قلتيها وأنت تتصفحين كتاباتي ..
أجبتك حينها وأنا أتأمل إنعقاد حاجبيك
" اني لاأجيد الكتابه عما يسعدني"
وأنا أدعوا الله في داخلي أن لا أكتبك ..!
.
.
.
.
ها أنا أكتبك ..
عُدت تائباً أشكوك لأوراقي ..
أكتب بلغة المهزومين العائدين من منفاهم
رغم معرفتهم بالمصير الذي ينتظرهم ..
كنت قد غربت روحي في سبيل نسيانك ..
تشبثت بأغصان علها تنجيني من الغرق في بحارك ..
دون أن أدرك أنها شائكه وأنها أدمتني أكثر ..
مارست في غربتي كل طقوس التناقض في مشاعري
أجدتها جميعاً دون إستثناء ..
تعلمت كيف أحبك أكثر وأتوجع لأعود وألعن حبك ألف مره
وأختمها بطلب المغفره ..
تعلمت أن لا أشعر بك حين تتراءى لي ابتسامتك وأبادلك إياها
وقلبي يعتصر شوقاً لك ..
عُدت تائباً أحمل حبك الذي تجذر بقلبي في منفى نسيانك
ونما في كل انحاء جسدي ..،
وأنا أعلم يقيناً ان أرواحنا لم تفترق رغم افتراق اجسادنا ..
وأنها غادرت معاً لسماء المحبين المغدروين بأيدي العادات ..
تاركه خلفها حطام جسدين وحفنة ذكريات ..
عُدت تائباً ..،
وها أنا أكتبك ...!

‫#‏يونس_عبد_القادر‬ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يونس عبد القادر سوري الجنسية من مواليد 1996

Facebook

Younes Feras Abdulkadr likes

Younes Abdulkadr - يونس عبد القادرYounes Abdulkadr - يونس عبد القادر
Create your Like Badge
1474942380601